دقائق من السعادة ..من الخيال
مستلقي على الرمال والشمس تحرقني.. الأفكار السلبية تتساقط...كل شيء جميل... كنت مستمتعا بالشمس ومنظر البحر.. أنصت لصوت الأمواج.. صوت الاطفال وهم يلعبون.. صوت الطيور المهاجرة.. يرتفع الصوت احيانا وينزل احيانا اخرى . سكت هاتفي اتصفحه لأنسى لم انجح في ذلك.. أخدت كتابا أقرأه لم أنجح أيضا في الاستمرار.. رميت كل شيء بجانبي... أحاول أن أستجمع قواي وأفكاري أريد أن أركز على شيء واحد فقط أن أنظر الى الشمس وهي تقترب من الغروب..كل شيء أصبح جميلا وممتعا.. كل التفاصيل الصغيرة تستوقفني رغم انها هراء بالنسبة للاخرين ، أتأمل بقدر كبير وكأنني طفل لم يرى البحر في حياته.. كلما استوقفني منظر ما أعود واستأنف التفكير من جديد لا اريد أن أضيع أي لحظة مهما كانت سخيفة وعادية ومألوفة... ثمة شيء بداخلي يعلن تأييد ما أقوم به حينها... تعلمت أن لا أصطحب الا روحي... لقدمضى علي وقت طويل لم أستمتع بهذا المنظر الجميل لا شك أنني نسيت من أنا.. كنت منهمك في أشياء كثيرة أعاقتني وانستني في هذا العالم ... الحياة مراحل كل مرحلة تتطور وتتغير بإستمرار ونتغير معاها أدرك هذا بعمق كبير... من يعتاد على التغير والسير الى الامام دائما ماينسى روحه عالقة في مكان ما... في زمان ما.. ولأنني كذلك كان لازاما علي أو على القدر أن يجعل روحي معلقتا ايضا في مكان ما دون العودة.. .تغيرنا كثيرا وحدها لحظات الحب، الإسترخاء، والانسجام التام مع المحيط والنفس هم فقط من يعطيك ضوء أخضر وأملا على أن تستمر رغم قساوة الطريق ووحشته.. كادت الحياة أن تقتلني مرات ومرات ولم تنجح لأنني متشبث بالحياة أكثر من أي شيء آخر.... كنت اطارد الاحلام والطموح واي شيء يستدعي مني التأمل والتفكير والتخطيط. لقد تخليت عن أحلامي بسهولة تخليت عن نفسي راضياً بمايراه مني الاخرون.. لم يكن لي حلم قط انما كانت احلام بالليل وحماس زائد وبالصباح يتحول كل شيء الى سراب.. الى ضباب... لكنني اليوم أعتز بنفسي وبثقتي وأنا أستيقظ من غفلتي التي كلفتني سنوااات.. لم اجد سبيلا الى النوم غير التأمل فيما ادا كان ما اشعر به مجرد تفكير زائد مرة اخرى ربما بفعل الشمس التي احرقت ساقي.. ربما شعور عادي.. ربما صادق وربما أكثر جدية مما مضى لا اعلم لكنني أؤكد على أنني تغيرت وغيرت قواعد اللعبة ..هده اللعبة التي كانت لعبة وهمية لطفل غير ناضج بعد.. كان من ضمن مراحلها ذلك الحب الذي أعطيته مكانة عظيمة كان بمثابة ترقية اخرى وسمو في الحياة عالمه غريب... أو عابر... حتى تلك المسكينة التي كتبت عنها في أحد "اطرافي " معلنا قدسية ماأتحدث عنه كتبت ذلك بدمي ممزوجا بشيء اخر.. كتبت انها ملاك مؤنسن.. كتبت أنها شيء لايمكن اختزاله كما يفعل الآخرون كتبت انها شيء جميل كتبت عنها أنها روح من لاروح له كتبت ان من لم يجرب حبها سيبقي في الوحدة والالم طوال عمره.. كانت علاقتي بها شيء لايمكن أن يقال علاقة عميقة منحتني حياة وولادة جديدة.. كانت هي الحياة والحياة هي أستطيع أن أقول أنني أعيش في خيال لاينتهي... لكن ماعساي أن افعل سوى أنني تورطت معها في حب كتورطي في الحياة دون اذن مني .. مثال حقيقي وصريح دونما أي خوف أو خجل هكذا أشعر... كثيرا ماحاولت أن أقنع نفسي بنفسي أن مااسبح فيه من خيال رسمه القدر لاعلاقة لي به لا أعرفه ولا أعرف لما ابتليت به... اختبرت حبي لها فنجحت مرات ومرات لكن هذا لايكفي اد الحياة تتغير وتتغير معها المبادئ ايضا.. نعم اختبرت بنفسي لاشيء تابث كل شيء زائل ومتغير وميزاجي وغير حكيم... من حقها أن تتغير وتغير شكلها... ايمانها بالاشياء التي حولها... رغباتها... أهدافها من حق أي احد لا اشكال... مادام كل شيء متغير وزائل فالقاعدة واحدة والاستنتاج واحد.. شاء القدر وشائت الاميرة أن يصبح الأمر كله عادي كأي شيء اخر يمر بالانسان في هده الحياة.. لابأس ، لن أنسى ابدا تلك الأيام ودالكم الشعور... وبعد المشهد الاخير من كل مسلسل أو فيلم كماجرت العادة ينتهي بالكلمات.. بأسماء شاركو فيه.. بأسطر شكر وتقدير. . هكذا ودعت أيضا حقبة من حياتي لم تكون ابدا عادية بقدر ماكانت فوق الوصف وفوق العادة... ما أكتشفته متأخرا كان مأساوياً بحيث أنها كانت ممثلة بارعة جداً وهذا لم أكن أعرفه... هي عادت غريبة جدا وأنا عدت أعرف نفسي ومن حولي وعالمي لم أخسر شيء في الواقع لكل شيء وجه سلبي وايجابي... ماحصل لم يصبني بالحزن ولا بالقلق ولابالاكتئاب كماتظن بالعكس نظرت له من زاوية اخرى زاوية ايجابية شحنتني بالحب تجاه نفسي والعالم علمتني ان لا اكرهها ... ولا اكره من يسيئ الي لأن الحياة لها ادوار ووجوه كثيرة وأنا موقن أن يأتي عليها دور ولن تمثل فيه مرة أخرى بل سيكون هذا بمثابة نهاية لها ولعلمها كممثلة بارعة!!! بدأت صفحة جديد تماما صفحة بيضاء من كتاب أسود... لنترك الآن كل شيء جانبا لنعيش الحياة دون استبداد في المشاعر.. دون اشفاق احد.. دون ملل أيضا... لننجز شيء حقيقي على ارض الواقع.. لنخرج من ضيق الخيال الى سعة الواقع.. كنت ارى العكس في السابق طبعا لكن مالايلمس ولايرى ولاتستطيع اتباثه يبقى مجرد فرضية قد تصدق وقد تكون كابوسا يطاردك في كل مكان حتي ادا أيقنت أنك ناجي قبض عليك من جديد... لنحياها كما هي.. لندع فتنتها تغري بالمزيد.. لندع ميزاجها يستقر على ميزاج واحد...!! ليموت كل شيء وتحيا أنت.. أووش محمد |
تعليقات
إرسال تعليق