إنه لمن الصعوبة بمكان أن تتحدث عن الوداع.. أي وداع... ؟
لايهم المهم أنه "وداع " وداع بلدتك القديمة... وداع حبيبتك الوحيدة في هذا الكون العظيم.. وداع أناس طالما كنت معهم وبجوارهم.. وداع أماكن تعني لك الكثيير.. وداع كل الاشياء...وداع قاسي جدا....
دات ليلة كنت مستلقي كعادتي ماسكا هاتفي أتصفح كعادتي بعض الدكريات... اد قرأ لي منشور كنت نشرته قبل دقائق يسألني صديقي من هي هده التي تكتب عليها كل يوم ؟
نهضت واشعلت النور قلت له ماذا تريد أن تعرف عنها بربك ؟
قال كل شيء... قلت له كل شيء اترى ماكتبت وما اكتبه وما سأكتب الى نهاية العالم هذا كله جزء بسيط مما عشت معاها فكيف تريد أن ألخص لك ذلك في كلمات!؟
قال على الأقل قصتها معك.. قلت حسنا... لكنني لادري من اين ابدأ وماذا أقول.. هل أحكي لك عن إعجابي بها يوم أن زارتنا في بيتنا برفقة أمها وقد كانت في عمري تقريبا ابناء العشر سنوات كنا نلعب لعبة لايعرفها غيرنا.. كنا نلعب ونضحك وكأننا نعرف بعضنا البعض مند زمااان... وكأنها معي في نفس الحي والعكس تماما فقد كانت هي بعيدة عني لايجمعني بها الا المدرسة...
مند ذلك اليوم وأنا معجب بها بعد ذلك كنا نلتقي في المدرسة نغدو ونروح معا بقينا هكذا ..وبعد ذلك اختفت ل خمس سنوات تقريبا حتى جاء صيف سنة 2***التقيتها في عرس احد افراد العائلة ومن هنا بدأت العلاقة تنمو شيئا فشيئاً...حتى أصبحت روحي و حياتي وكل مالدي... قاطعني صديقي قائلاً لا اريد التفاصيل أريد عمق العلاقةماهو ؟ كيف أحببتها وماذا تعني لك.. ؟
صديقي كل ما أعرفه انني لم اراها مند عامين تقريبا..بحتث عنها في كل مكان لم افلح في ذلك الى الان ماذا سأفعل في نظرك سوى أن اخرج ما اريد قوله لها على شكل تدوينات هنا وهناك لعلي ارتاح نفسيا... وان كان هذا يزيدني أكثر وأكثر...
لا أعلم وانا اغادر بلدتي ماذا أفعل بذكرياتي معاها ؟ وأين أهرب من أشياء ربطتني بك يوما.. ؟
كتبت يوما رسالة لها لازلت أحتفظ بها لم ترسل بعد... كل أشيائك التي تركتها عندي سواء كانت هدايا ،رسائل،أمور أخرى أخدتها خلصة منك لاتعلمين ذلك فجأة أصبح كل شيء يتيما بدونك...أين أنت وفي أي عالم وتحت أي سماء وفوق أي ارض بربك ارحميني فالروح تمزقت بما يكفي..
في سَبيلك فعلت كل ماكنت اراه مستحيلا ،،غير جائز.. وغير قانوني...
عذراً صديقي فقد أطَلت عليك أعلم أن مشاعري لاتهمك في شيء لكنك نبشت قبرا لطالما رددت عليه التراب ومضيت..اسف لانني لم أجد الوقت المناسب لكي أحدثك عنها بالطَريقة التي تريدها اي بآحتصار شديد ماذا حدث بالضبط ...ليس مثل هده الروح من يتكلم المرء عليها بإختصار... لكن لاتقلق ربما أحدثك لاحقاً...
دعني أقول لك هي ليست گأي شَخص بحياتي ، صحييح أن لدي أقرباء ،اصدقاء ،أحباب ،أتحدث معهم كثيراً وحولي قلوب تجمعني بهم أشياء كثيرة،لكنني أؤكد لك أنني رغم ذلك كله أستطيع أن أقول وبدون مبالغة أنني كمن يعيش في صَحراء قاحلة لاشيء فيها ولاشيء يغري قبل أن ألتقيها..لقد كانت بالنسبة لي هدية من الخالق...
لم أدعو الله ابدا أن يرزقني اياها لكن الله عظيم ولطيف كريم يعطيك ويرزقك بدون أن تسأله...اعدرني يارفيقي فأنا مشتت بين واقع مر وبين ماضٍ مليئ بالذكريات لا اعرف كيف سأحدثك عنها..كيف لي أن أصف حبي واشتياقي وأيامي وكل مايتعلق بك وأنت التي كنتي أكبر من كل شعُوور وفوق كل تفسير...
كنت أقول يوم أن غادرت البلدة بشكل نهائي هي التي تمنيت لو كانت معي في تلك اللحظة ماذا سيحدث وهي تراني أغادر بلدتي الى الأبد ؟ ماذا سيكون رأيها ؟ أكانت ستبكي أم ستشتمني كما فعل كل الأشياء التي مررت بها في طريقي.. ؟!!
لا علم لي حقيقة.. لكن كل ما أعلمه أو بالأحرى أستشعره أنني محظوظ لأنني ولدت هنا وكبرت هنا وتعرفت عليها هنا ولعبنا ودرسنا معا.. لولم تعطيني هده القرية الا هده الروح لكفاها...
كنت متفائلًا بشكلٍ مبالغٍ فيه أنني سألتقيها يوما ما
لافتة على قارعة الطريق مكتوب عليها أنتم تغادرون "****** " عودو قريباً..علمت أنني لن ات مرة اخرى.و أيقنت أنني أجرمت في حق نفسي وفي حق أرضي الذي ولدت فيه.. أحسست أن كل شيء يشتمني كل شيء ..الاشجار.. الاحجار.. التراب.. الحيوانات.. حتى الهواء..
كل شيء يودعني وداع الدي لن يأتي مرة أخرى... وداع الذي خان أرضه.. وداع الذي لا يستحق أصلا أن يولد فيه وأن يمشي عليه...أعلم أن الحياة لاتسير دائماً وفقا لما نريد ..أحيانا تجبرك على تقبل مالايقبل وأحيانا أخرى تفاجئك وأحيانا أخرى تصفعك صفعة لاتنساها أبدا وقد لاتعلم ذنبك في ذلك ...لم أبتسم مند ذلك الحين فقدت نقسي بفقدانها....
بحتث بين السطور عن طريقك فلم اهدأ اليه...ولم أجد.. وبعد سنوات وجدت دمعة يتيمة على صفحة بيضاء فأيقنت ان لحياتك قصة لا أعلمها انتهى البحث باليقين وتلاشى كل شك قد يأتي... وعاد كل شيء الى غرابته...ربما أقول أخيرا أنني غير منتمي...6-11-2016
#أووش
تعليقات
إرسال تعليق