القائمة الرئيسية

الصفحات

‏الوحدة قاتلة نعم...لكنها وطن يتسع لاهاتك على الأقل 


كنت وحدي عندما أتيت الى هذا العالم التعيس كنت وحدي عندما بدأت أتأقلم مع هذا العالم، كنت وحدي عندما حلمت كنت وحدي عندما فشلت في تحقيق ذلك الحلم كنت وحدي عندما استسلمت،كنت وحدي عندما استيقظت كنت وحدي عندما بدأت الحياة تعري عن وجهها الحقيقي البشع كنت وحدي عندمت واجهت الخوف والالم والارتباك والحزن والصدمة والمرض والخيبة والانكسار مرة أخرى ..
كنت وحدي عندما تغيرت وأصبحت متفائلا بمستقبل أفضل وعمل من أجل ذلك وكافحت ونجحت ،في كل تلك الأشياء التي تنخر الروح ، كنت وحدي في كل تلك المراحل الجميل منها والقبيح ..لقد عرفت الكثير من الناس منهم الاصدقاء،
والاقرباء ودون ذلك واعظم من ذلك مكانة... جلهم منافقون وسطر عليها بالأحمر..

عندما تقف على أعتابهم سترى النفاق على هيئات بخار يصعد من أجسادهم ويبرق الكذب من أعيونهم...نعم لقد خذلت كثيرا ..وهذا ماصنع مني شخصا أنانيا لايرى غيره لايكثرت أبدا لكائن اخر مهما بالغت أهميته وقربه.

هذا لم يأتي عبثا كثيرون هم من قالو أننا بجنبك في مساعدتك في خدمتك في انتظارك سمعت هذا كثيرا كنت أطوق أن أسمع المزيد فكلما خذلت أكثر كلما ازدت يقينا أن ماكنت أسمع عن الاخلاص والحب والاخلاق والقيم ،والدين،مجرد مسلسل سخيف يصدقه الجهال ..
انه يبدو منطقياً لكن ما أن تختبره الا ويبدو أنه أكثر سخافة من نكتة نفسها.. حاولت أن أحسن الظن بالناس كثيرا لكن هذا لم ينفع في مجتمع يخاف من الصراحة...!!

كل تلك الأصوات الان تصرخ بداخلي بشكل مزعج كما لو أن دماغي ساحة القيامة وأنا (الاله) والقاضي الكل يطلب مني الغفران ...لابد أن يكون الاثم الذي اقترفوه عظيما بحجم "الشرك الذي لايغفر لصاحبه " أو هكذا خيل الي...!

لقد كنتي وحدي دائما عندما بدأ النور يزور بيتي الكئيبة اصبحت الظروف جيدة وملائمة حققت ماكنت أحلم بنصفه من قبل وخضت معارك كثيرا أفوز أحياناً وأنهزم أحياناً أخرى أتقبل كل شيء بصدر رحب لأنني معتاد على كلا النقيضين..
فوز او خسارة..او استسلام حتى دون عناء أصبح عندي أمر عادي جدا... عندما استيقظت لم يوقظني أحد كنت لوحدي التقيت من كان يقول لي سأنتظرك لن أخذلك ،سأكون بقربك وبجانبك في أي حالة كنت.. لم اراه مند أن سقطت حتى اليوم الذي وقفت من جديد قلت له مع الاسف يا....)

الحياة كما ترى دوارة كما يقال بالامس سقوط وانهزام واستسلام...
اليوم نجاح ووقوف على خشبة ذلك المسرح العظيم من جديد...هذا كله يعلمني ان لا شيء تابث في هذا الكون حتى ماتظنه انه تابث هو يأخد صورة لاتتغير في نظرك. فقط ...انا اليومكما ترى حققت اكثر مما حلمت به معك انا اليوم لايعيبني شيء خاصة من تلك الناحية التي تعجبك....!!
أصبحت شخصًا لطالما تمنيت أن أكونه معك .. لكنك لم تكون بجانبي لانني لم اليق بمكانة سيادتكم !!

خذلتني الظروف والحياة ككل وقلت مع نفسي هناك قريب لي سوف انسي به جروح الحياة وامضي قدوما... فأكتشفت أنك خذلتني أيضا فصدمت بقسوة هذا الكون كما لو أنني قتلت له أمه!!
انه شعور بارد.. وباهث...لالون و لارائحة. ولامذاق ...!

عندما تكون ظروفة جيدة حتى الجو يكون جميلا اليس كذلك ؟
الم اكون أستحق أن يحبني أحد وأنا بتلك الظروف ؟
الم يكون الاجدر بنا أن نحب الإنسان من حيث هو انسان ؟
الم يكون رغم المي وحزني الشديدين صادقا مخلصا معك ؟


انها اسئلة غريبة و كثيرة ولا أريد اجابتها فقد فات الأوان وجهلي بها لايضر... ولن تعيد لي أي شيء فقدته...
وصلت إلى مرحلة من اللامبالاة أستطيع التخلي فيها عن أي شيء ، أي شيءٍ مهما كان عزيزًا ومهماً.. أي تقدم هذا الذي أحرزته ؟ أترى كم تغيرت يارفيقي ؟
أؤكد لك شيء واحد فقط أنا لست هنا لم أكون ابدا هنا ولن أكون أبدا.. من الجميل أن ألتقيك وأنا في ظروف جميلة وشعور جميل...
شكرا لك وشكرا لهم لو لا تخادلهم ماوصلت لولا جرحهم العميق في قلبي ما كنت انا الذي تراه الان رغم اني لاشيء من ناحية اخرى لاني أطمح الى المزيد الى الاكثر الى الحد الذي يجعلني لا أشعر بالملل تجاه الأشياء التي أحققها... ! على أية حال كان هذا درسا عظيما لك أتمنى أن تقبله وأن تعيش حياتك بشكل أفضل وبقلب سليم وأتمنى أن لا تقابل في حياتك شخصا بمثل مواصفاتك..!
فالخدلان شيء مؤلم ..
طبعا لم أقابل منهم الى هذا حيث التقينا صدفة كما يقال! والآخرين أيضا سوف تأتي بهم الصدف لأنني وقفت من جديد وقانون الصدف يعمل هنا جيدا....

أستطيع ان أختصر حياتي وما مررت به في جملة واحدة "وهي أن كل شيء كان بخير وفجأة تحطم كل شيء انها لعنة أبدية.. " أستطيع أن أحكي لك الكثير وبالتفاصيل المملة لكن ذلك لن يزيدني بهجة ولن يفيدك في حياتك أيضا فلنكتفي بهدا القدر من كل شيء ...من كل شيء..

#أووش
#_تحت_رحمة_أخي_الانسان

تعليقات

التنقل السريع