النسيان نعمة

 كيف لي ان أنسى ؟

ربَّاه..

أشياؤها تلك لاتزال معلقة في بالي دخلت غرفتي في إحدى الليالي فلم اخرج منها كما دخلت ...هاتف قديم  منطفئ مند ذلك الحين بكل مافيه اخدني اليه الحنين فعدت للماضي السحيق... جلست اتصفح كان الامر بالأمس... 

هده رسالة تحمل معاني الحب والاحترام، وهده رسالة اطمئنان علي ،وتلك رسالة تحتوي على نصائح ،وهده صورتها على  شاشة هاتفي لاتفارقه، وذاك مقطع فيديو لها وهي تبارك لي احد انجازاتي وهي تبكي فرحا بذلك النجاح...

 وتلك قلادتها التي اعطتني اياها في اول لقائنا، وذاك كتاب يجمع ذكرياتها مند الطفولة حيث كانت تدون فيه يومياتها ،وذاك كتاب كنا نقرأه ..هده أشياء محسوسة هي عندي المسها كل يوم بل كل دقيقة...الا ذاك الهاتف... 
 اما تلك الاشياء التي نقشت نقشا وصورت بأعلى جودة متوفرة وبألوان مختلفة في خيالي...منها:

 ذلك اللقاء الاول... تلك الكلمات التي لا تنسى ضحكتها الطويلة ،بكائها ابتسامتها وهي تقترب مني على وشك الوصول إلى احد الكراسي الذي الفنا الجلوس عليه ،ذلك المكان الذي كنا نرتاده كل اسبوع بل احيانا كل يوم.. رائحتها التي تحمل معاها ذكريات حلوه... 

كيف لي ان أنسى جزءا كبيرا من حياتي كانني فقدت بذلك نصفي والنصف  الباقي لي مشلول... ؟
رباه...! كيف يمكن المضي دون ان التفت ؟ 
رباه ان اشياؤها تعذبني...! 
#أووش_نصف_ذاكرتي